Admin Admin
المساهمات : 121 تاريخ التسجيل : 10/03/2016 العمر : 51 الموقع : https://almrbd.yoo7.com/
| موضوع: سلاح الأنذال - وأد الأطفال ــ بقلم الاستاذ الشيخ Siddiq Farsi الثلاثاء مارس 22, 2016 4:07 am | |
| سلاح الأنذال - وأد الأطفال. إخواني وأبنائي وأهل محبتي. بِسْم الله والصلاة والسلام على رسول الله. ١٠/ ٠٦ /١٤٣٧ هـ من نبضات أفكاري. ( وإذا الموؤدة سئلت - بأي ذنب قتلت ) الآية. ماالفرق بين وأد البنات في الجاهلية. وبين وأد الأبناء من أولاد وبنات في هذا العصر. في الجاهلية كانوا أرحم بكثير من هذه الإيام وذلك لأنهم كانوا يتخلصون منهم بقتلهم. أما في هذا العصر فهم يقتلونهم وهم أحياء يمشون بين الناس ولا يلتفت إليهم أحد ولا يهتم لأمْرهم قريب ولا بعيد لأن والديهم أحياء وهم أعرف بمصلحتهم. إن سلاح الأبناء وحرمانهم من أمهم الذي يرفعه بعض الأزواج مهددين به ومتوعدين زوجاتهم بسبب فشلهم في إحتواء الزوجة وبناء علاقة أسرية سليمة يسودها المحبة والإحترام. وفشله في كل المحاولات لتحقيق ذلك يجعل البعض منهم لا يتردد في إشهار سلاح وأد الأبناء وقتلهم وهم أحياء ويجعلهم يتنفسون الموت البطيء بحرمانهم من أمهم كعقاب لها على أنها لم ترضخ لمطالبه وتعسفه وغلظة طبعه. أنا لا أريد أن أقف إلى جانب الزوجة وأدافع عنها فربما كانت هي أظلم وأطغى. ولكن ماذنب الأبناء أن يكونوا ضحية هذا الفشل بين والديهم. بل الأدهى وأمر من ذلك أن الزوج الذي يرغب في تكرار التجربة في زواج آخر وهذا من حقه ولابأس يذلك. ولكن تبقى عقبة الأبناء أمامه فيلجأ إلى حرمانهم من أمهم ويجعل قلبها وقلوبهم تتفطر وتنكسر وتحزن وذلك إلى أن يتحقق له أن تقبل الزوجة على أن تتحمل عبء التربية والتعليم والإعاشة لهم لوحدها مضحية بكل شيء يخصها في سبيل أن تراهم ويرونها ولا تحرم منهم ولا يحرمون منها. وبذلك يتحقق له حياة سعيدة مع العروس الجديدة وكأنه شاب في مقتبل العمر بعمر جديد وحظ سعيد. وقد وصلت الجرأة بالبعض إلى أن يشترط عدم تحمل النفقة على أبناءه مقابل العيش مع أمهم والسماح لهم برؤيتها بهذا الوأد الماكر لهؤلاء الصبية الضعاف. ثم بعد كل ذلك هو لاخيره ولا كفاية شره. لأن كل الأمور الشرعية بيده فهو لا يتورع عن تنكيد عيشتهم من وقت لآخر ويذيقهم الويلات تلو الويلات على كل صغيرة وكبيرة وساقطة ولاقطة. ويستمر الوأد لهم طوال حياتهم فلذلك هو أسوأ من وأد الجاهلية. لا أريد أن أذكر أمثلة على ذلك فهي كثيرة جداً جداً وللأسف أكاد أجزم أن في كل عائلة قصة من هذه القصص عن أطفال موؤدين بيننا ووسط أهليهم لا يشعر بوأدهم أحد ولا يفطن لما يعتصر قلوبهم من الألم والحسرة صاحبة ولا ولد. أحيي القضاة في المحاكم على قوة جأشهم وكيف تتحمل أعصابهم مواقف كثيرة منها. عندما بتبجح الزوج بملء فيه وهو يقول بالفم المليان للشيخ خليها تشيل الأبناء هي وتعيش معهم وتربيهم وتتولى أمرهم. أو عندما يكتشف القاضي أو ترفع له دعوى حرمان الأبناء من أمهم وقطع الإتصال بها بقصد الضغط عليها لقبولها بضمهم إليها. أو لعقابها على عدم طاقتها تحمل العضل الذي يجعلها تعيش فيه بغرض إجبارها طلب الخلع وإعادة نفقته عليها أو فداء نفسها منه. نعم أحيي القضاة فكم أمامهم من حالات كهذه وربما أشد. لو كنت قاضياً مكانهم لقضيت أي لمت قهراً على زمان يعاد فيه الوأد الذي حرمه الدين. يعاد بصورة أبشع وأفظع. ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم. | |
|