منتديات المربد العالمية للثقافة والفن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المربد العالمية للثقافة والفن

يعني بالشعر والادب والثقافة والفن
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قصــّـــة : رسائل غرامية على الفيس بوك ــ بقلم السعيد محرش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 121
تاريخ التسجيل : 10/03/2016
العمر : 51
الموقع : https://almrbd.yoo7.com/

قصــّـــة : رسائل غرامية على الفيس بوك ــ بقلم السعيد محرش Empty
مُساهمةموضوع: قصــّـــة : رسائل غرامية على الفيس بوك ــ بقلم السعيد محرش   قصــّـــة : رسائل غرامية على الفيس بوك ــ بقلم السعيد محرش Emptyالأربعاء مارس 16, 2016 11:43 pm

قصــّـــة : رسائل غرامية على الفيس بوك
.
.
.
.
سماح شابة في مقتبل العمر ، فاتنة المظهر نقيّة المخبر، في قدّ رشيق و قوام ساحر، متناسق الأطراف ، معتدل الأجزاء ، ذات وجه أبيض ، بياض الفضّة المصقولة بيد صائغ حاذق ، وعينين واسعتين ، تفنّن سوادها في خطف الأفئدة و ليّ الأعناق إليها ، مع خدّين خالطهما لون الشفق ـ الحمرة ـ عند المغيب ، فأضفى عليها جمالا آسرا للناظرين .

إذا رأيت محيّاها ـ وجهها ـ و هي ترتدي خمارها الأسود ظننته القمر قد أطلّ من ظلمة الليل الحالك ليهدي بنوره التائهين ، أو حورية من حوريات الفردوس الأعلى أخطأت الطريق الى خِدْرِها فنزلت على الارض ، كانت جميلة و لا ترى أنّها جميلة ، متواضعة غير مترفعة ، لم يعرف الكبرالى قلبها طريقا ، شاعريّة النفس ، رقيقة الحس ، طاهرة السّريرة ، تؤمن ببهاء قيم الأخلاق و جمال الأرواح ، سابحة دائما في عالم المُثُل العليا ، كأنها من سكان المدينة الفاضلة التي وصفها أفلاطون بكل حَسن و جميل .

فقدت الصدر الدافئ بعد موت والدتها التي حلّت مكانها زوجة أبيها القاسية ، التي لا تعرف الرّحمة إلى قلبها منفذا ، فلجأت إلى الفيس بوك لعلّها تجد من يأخذ بيديها و ينتشلها من بؤسها ، فيذهب بحزنها و يمسح دمع مآقيها ، و يسلي عنها و لو قليلا من همومها التي تئن من حملها الجبال ، و تبرك من ثقلها الجِمال ، و تعجز عن جرّها أقوى الأفيال ، فتعرفّت على العمّة سكينة.

قصّت عليها قصّتها عبر الرسائل الإلكترونية ، فكانت لها تلك المرأة الأم الرءوم ، تسمع شكواها و آهاتها ، فتداوي أتراحها و تضمّد جراحها ، تُسكن همومها ، و تعصف بأحزانها ، أضحت لها السند و المعين على بلوغ المرام من طمأنينة القلب و هدوء النفس و انشراحها ، فكانت تتعهّدها بدفء حنانها كما تتعهّد الوالدة وليدها في ظلمة الليل إذا احتوشته الحمّى و تمكّنت منه العلل .

كانت الشابة قد سقطت في شباك غرام شاب من جيرانها و زميل لها بالجامعة ، شغفها حبّا ، فتعلّقت به تعلقا شديدا ، حتى ملك عليها قلبها و سلب لبّها ، و مع ذلك كتمت حبّها بين جنبيها و لم تظهره له ، الا أنّ النّظرات رسائل للحبيب الولهان ، يعجز عنها التّرجمان .

لم يكن عماد يحظى بما يكفي من الجمال ، و لا يملك سيارة فارهة أو جاه ، و لم يتميّز بالثراء و المال . بل كان من عائلة متوسطة الحال ، الا أنّه كان رجلا و أيّ الرجال ، حاز صفات العظمة من صدق و نبل و نجدة ، يسند ظهر الضعيف رغم ضعفه ، و يأخذ بيد المستغيث و يحمل همّ المهموم ، كان رجلا ذا قلب.

ـ فتحت صفحتها على الفيس بوك ، فاتصل بها عماد و كأنه كان ينتظرها .
عماد : كيف حالك سماح أرجو أن تكون بصحة جيدة و قد تعافيت تماما .

سماح :أهلا عماد ، ها أنا أتعافى تدريجيا و الحمد لله .

عماد : هل بمقدورك الحضور الى الجامعة اليوم ؟

سماح : مازلت لم أسترجع كل قواي لسماع المحاضرات .

عماد : حسنا ، سأصوّر لك المحاضرات ، اهتمي بنفسك جيدا ، إلى اللقاء

سماح : شكرا مع السلامة .

كانت سماح قد تعرّضت فيما مضى لوعكة صحيّة ، مكثت على اثرها في المستشفى لمدة شهر كاملة ، فتغيّبت عن المحاضرات و أجواء الجامعة ، و كان عماد يحضر إلى المستشفى يوميا و معه الغداء ، يتفقّد صحّتها و يسلي عنها بنكاته المضحكة ، و لا يغادر حتى يرى علامات البشر و السرور بادية على وجهها .

هكذا كان شأنه معها حتىّ تعافت ، و لما عادت إلى بيتها استسمح والدها الشيخ عليّ الذي كان يحبه و يقدره كولد له ، ليلتقي بسماح في بيتها ، ويشرح لها ما فاتها من محاضرات ، فوافقه أبوها الرأي حتّى استكملت ما غاب عنها .

و ها هو اليوم مازال واقفا الى جانبها كظلها لا يغادرها ، يمد يده اليها كلما عثرت أو ترنحت نحو السقوط ، دون أن يعلن حبّه لها أو يطارحها ما يختلج في قلبه ، رغم أنه متيّم بها إلى حدّ الجنون ، فصورتها لا تفارق خياله في نومه و يقظته ، لقد ذاب عشقا في صمت مطبق .

ـ رسالة : العمة سكينة.

العمة : كيف أنت يا صغيرتي ، لقد انقطع الاتصال بك مدة طويلة حتى خشيت عليك ؟.

سماح : كنت في المستشفى يا عمة لمدة شهر كاملة ، و مما زاد همي أنني علقت في شباك حب غريب ، لا أعرف هل هو بعيد مني أم قريب .

العمة : شفاك الله و أدام عليك الصحة يا صغيرتي ، لم أدرك جيّدا معنى الغرابة في حبّك .

سماح : حبّ عجيب ، لا أعلم يا عمة لماذا صاحبه عاجز عن التعبير عنه و التّصريح به ، ضنا ـ بخلا ـ به عني كي لا يثلج به صدري و يطمئن فؤادي الذي بات أسيره .

العمة : يا بنيّتي الحب مشاعر نبيلة تشدو بها الطير في أوكارها و تؤنس الوحوش في أوجارها ، يعزف بها الوجود ألحانه ، و يكسو الربيع السهول و الربى حللا من سحر ألوانه ، و به يغازل النسيم الشجر و يحرك أغصانه ، و من وقعه يصدح الشاعر قصائدا تطرب القلوب من بحر أوزانه .

تتلاقى به الأرواح العفيفة لتسطّر نهج الحياة و تضمن به سعادة الدارين ، فهو ليس كرة تتقاذفها الأرجل و تلطّخها النعال بالوحل كما نرى و نسمع اليوم ، بل القلوب يا بنيّتي أمانات لا يجوز العبث بها و الاستهانة بما تلاقي من عذابات لأجل ذلك .

سماح : و الله ما سمعت كلاما أجمل و أحلى قبل اليوم يا عمة في وصف هذا الشعورمن كلامك ، بلى ، شعور يجب أن يأخذ مجراه في نهر الطهر و لا يحيد عنه ، وددت لو كنت أملك من الشجاعة ما يدفعني لأن أبدي له مشاعري نحوه ، لكن الحياء حال دون ذلك يا عمة .

العمة : اصبري يا بنيّتي لعلّ الله يحدث خيرا .

ـ بعد أسبوع اتصل بها عماد عبر الفيس بوك من جديد .

عماد : مساء الخير سماح ، غدا تبدأ الاضرابات عن الدراسة ، و لربما تتحوّل الى اضطرابات ، فلا تنزلي إلى الجامعة ، لأنّ كل الأساتذة غياب .

سماح : هل أنت متأكد من هذه المعلومات عماد ؟

كانت سماح كلّما اتصل بها عماد تظن أنه سيصارحها حبّه و يسمعها معسول الكلام من خمرة الحب التي تنتشي بها أرواح العاشقين ، لكن كان مع كل اتصال يخيب ظنها ، و باتت رسائله باردة ليس فيها ما يضرب على أوتار قلبها الولع به .

و بينما هي كذلك تتأمّل رسالته و تحدّث نفسها اذ ظهرت على الشاشة رسالة أخرى من مجهول إلى جانب رسالة عماد .

رسالة : العاشق

العاشق : أهلا سماح أنا أحد المعجبين بك ، لقد كنت أراك من بعيد و أختلس النظر إليك من قريب ، فأبقى مشدوها بجمالك الخلاب ، غارقا في بحر حبك كزورق فقد ربانه فتاه في لجّة ـ مياه ـ ذلك البحر العميق يصارع أمواجه خشية أن تتناثر ألواحه ، فلا هو هالك فينتهي أمره ، و لا هو ناج فيتحدد مصيره . لقد أصبحت بين يديك كالأسير الذي أودع زنزانة و لا يعلم هل سينقلب إلى أهله مسرورا أم سيحكم عليه بالموت و يسير إلى عالم الفناء و العدم مقهورا.

سماح : من أنت أيها الشاب ؟ و ما اسمك ؟ يجب أن تظهر شخصيتك حتى أُجيبك .

العاشق : لا يمكنني أن أعلن عن اسمي حتى تبادليني الحبّ نفسه ، ساعتها أعرّفك بنفسي و أتقدّم لك خاطبا ، و السلام .

ـ أكمل عماد رسالته : كل الـتأكيد ، لا تنزلي .

سماح : شكرا على التّوضيح عماد
.
ـ ظهرت رسالة العاشق و هي تزاحم عماد في حبيبته سماح ، و تريد أن تختطفها و تنتزعها من حياته في غفلة منه .

كانت سماح تنظرإلى الرسالتين المتجاورتين على الشاشة ، و هي ترى حجم الفارق بينهما ، ترى قربهما و بعدهما في آن واحد ، رسالتان متجاورتان ، مع الفارق الكبير فيما تحمله كل رسالة منهما ، مما يحرك عواطفها و يسقي العطش الذي بداخلها .

فالأنثى زجاجها سريع العطب و الانكسار، تحتاج إلى دفء الكلمات ، و سحر العبارات التي تتدفّق من قلب صادق إلى وجدانها الظامئ ، فتروي أحاسيسها و تنعش روحها الذابل ، الذي ينتظر بلوغها و سريانها فيه ليستعيد الحياة من جديد ، فان لم تجده يتصحّر اخضرارها ، و يتلاشى كل جميل فيها ، كالبستان الذي ينقطع عنه القطر من السماء ، فيتخلله القحط و يكتنفه الفناء ، ثم تيبس أشجاره و تفسد ثماره و يختفي عبيره بموت أزهاره ، و تنقطع ألحانه لمّا تهجره أطياره .

ـ في اليوم الموالي عاود العاشق الاتصال من جديد .

رسالة : العاشق

العاشق : لقد أرّقني حبّك أيتها القاسية ، و حرمني النوم الذي جافاني و هجر فراشي ، و بتّ لا أشتهي الطعام منذ أن رأيتك ، فقلبي يقتات من فجر ابتساماتك ، و يشرب من رنات ضحكاتك ، و لا أدري هل أنا الجاني أم الضحية في حق نفسي ؟؟؟ إذ وكّلتك أمري و جعلتك القاضي و أنت الخصم و الحكم ، فهل لرحمت هذا القلب الضّعيف ؟؟؟ الذي لا عزاء له في هذه الحياة الا أن يطال رضاك ، فذلك أسمى المنى و أعظم الرّجاء . و إن لم أكسب ودّك و أفوز بقلبك فسأنتحر لأقدّم روحي قربانا في معبد حبّك . و السلام

ـ قرأت سماح الرسالة و يداها ترتعشان ، و قلبها يخفق و يرتجف كسمكة غادرت جدولها . توالت عليها رسائله ، فكانت تقرأها و لا تجيبه ، و كأنها استحسنت عذوبة كلامه و رقته .

ـ اتصلت بالعمة سكينة لعلها تجلي عنها حيرتها ، و ترسي مركبها المضطرب بحكمتها و تعقّلها و خبرتها الواسعة في الحياة ، فقصت عليها ما جرى من أمر الرسائل ، و صارحتها بأنّ قلبها بدأ يدق لصالح العاشق ، الذي يكاد يسبي قلبها برسائله الغرامية ، اذ استحسنت ما تحمله من تودّد و مشاعر رقراقة ، تروي القلوب الظامئة .

سماح : إنني تائهة يا عمة بين حبّ صامت كالصحراء اذا اكتنفها سكون الليل ، و آخر فياض صاخب كشلالات فكتوريا ، فما العمل ؟؟؟

العمّة : و ما أدراك يا بنيتي بهذا الشاب الذي يسمي نفسه العاشق ،لعله يعبث بمشاعرك و يريد خداعك و حسب .

سماح : لا يا عمّة ففي رسائله عبير الصّدق الذي لا يلتبس على مثلي .

العمّة : اذن اتبعي حدسك و صوت قلبك يا صغيرتي ، فالقلوب الطّاهرة خير مرشد و دليل .

بقيت الشابة الحائرة تقلّب الأمر ، تُقْدِم و تُحْجِم ، و تَخفض و تَرفع ، لمدة أسبوع كاملة ، تسأل نفسها إلى أيّ الرجلين ستكون ؟ أتختار عماد صاحب اللسان القصير أم العاشق الذي أوتِيَ فنّ التعبير ؟ حتّى اهتدت إلى الحبّ الحقيقي الذي ستختاره ، فاتصلت بالعمّة سكينة .

سماح : يا عمّة إنّ معسول الكلام و ان كان جميلا يدغدغ العواطف و ينعشها و يحيي النفس و يطربها الا أنّه لا يُعبّر عن صدق مشاعر صاحبه في غالب الأحيان ، لقد أدركت أنّ الحبّ الحقيقي مواقف صادقة في اليسر و العسر و الشدّة و الرّخاء ، تعبّر عما تعجز عنه ألسنة الفصحاء ، و قصائد الشعراء و خطب البلغاء .

لقد اخترت عماد صاحب المواقف الرجولية ، فكل موقف منه يقول لي إنني أحبك حبا عظيما ، زياراته لي في المستشفى يوميا ، ليذهب عني الأحزان ، و شرحه لي المحاضرات الطويلة ، و تفقّده لأحوالي باستمرار، فإن كنت أنسى يا عمّة ، فلن أنس ذلك اليوم المشؤوم عندما تحرّش بي بعض الشباب خارج الجامعة ، فهاجمهم عماد وحده الا أنهم تمكنوا منه فشجوا وجهه و أسالوا دماءه ، اذ كنت أمسح دمه و أنا أبكي و هو يقول : كفكفي دمعك يا سماح فقد آلمتني أكثر مما آلمتني الجراح ثم سكت ، و كأنه لا يبالي بما حدث له لأجلي .

العمّة : الخيار لك يا صغيرتي ، وفقك الله لكل خير.

ـ في ضحى اليوم الموالي اتصل عماد بسماح و طلب منها أن تحضر الى مقهى الجامعة لأمر هام .

عماد : اعلمي يا سماح أنّ اختيار شريك الحياة الذي يقاسم المرء منا حياته حلوها و مرها ، أفراحها و أقراحها ، ليس بالأمر اليسير ، بل يحتاج إلى كثير من الرويّة و التفكير ، و يخضع للتجربة و الاختبار ، لنقف على صدق حبّ الحبيب من زيفه .

لقد كنت أنا العمّة سكينة لأنتشلك بعد وفاة والدتك من الغرق في بحر الأحزان ، و أمدّك بأسباب الحياة من جرعات الأمل و الحنان .

و كنت في الوقت نفسه العاشق الفصيح صاحب الكلام المليح ، الذي كان ينبع صدقا من أعماق وجداني ، لأتحقق من حبّك لي ، و أعرف مدى رجاحة عقلك ، و أرى هل ستتبعين الزخارف و تنسين المواقف أم العكس .

سماح : أنت العمّة سكينة ؟ و أنت أيضا العاشق ؟ يا إلهي .

بقيت سماح مدهوشة و قد اغرورقت عيناها ، و امتزجت في نفسها مشاعر الحيرة و الحياء و السرور في آن واحد ، و هي لا تكاد تصدّق ما تسمع .

عماد : نعم كنت كذلك ، كانت كل الشخصيات عماد ، تنبع من قلبه و تتكلّم بلسانه ، لكنك نجحت في الاختبار ، و اتبعت صوت قلبك الذي تناغم مع صوت قلبي الذي أحبّك يا سماح ، و غدا سيكون موعد خطبتنا .

السعيد محرش
الطارف ـ الجزائر ـ Embarassed
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almrbd.yoo7.com
 
قصــّـــة : رسائل غرامية على الفيس بوك ــ بقلم السعيد محرش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصّـــــــــــــة : لأجلـكَ لا يهمّنــــــــــــــي الرّحيــــــــــــــــــــــــــــــــل ــ بقلم الاستاذ السعيد محرش
» الهـــــــــــــــــــــــــــارب ــ بقلم الاستاذ السعيد محرش الطارف ـ الجزائرـ
» أنت .... ! ــ بقلم الاستاذة ريم البازي
» امي ........ بقلم الاستاذة ريم البازي
» يا مصر ــ بقلم الاستاذ ابومهدي صالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المربد العالمية للثقافة والفن :: منتديات المربد الثقافية - الرئيسية :: المنتدى الأول-
انتقل الى: