الجهلاء صناع الألقاب الرنانة
من أراد أن يكون عالماً عليه أن ينسى أن هناك علماء قبله وليبدأ على قدر فكرته خطوة بخطوة
.
ما اعنيه بالعالم هو من اجتهد في ثقافة معينة أو أبداع أراد اضهاره بحلة يبهر بها الآخرين من حوله لتكون ركيزة نجاحه في مسيرته التي ستطول بدوام عمره . أما أن تكون فكرته ناجحة فيديمها بحلية جديدة يتم من خلالها تطويرها ونضوجها أو تكون فكرته تحتاج إلى نضوج أكثر فيعمل دون يأس لإنجاحها . وما عنيته أيضا بأن يتناسى أن هنالك علماء سبقوه فمن الواضح وكما هو معروف لدينا أن كل انس يصل إلى مرحلة يبدأ الحديث في مستوى ما هو عليه الآن في مرحلته المتقدمة ولا يستذكر الخطوات البسيطة التي بدأ بها ليسهل الطريق للمبتدئين . أما عن نطاق الفكرة فمن لديه فكرة لا بد ان يضع لها خطة وتتكون الخطة من أدوات وخطوات معوقات وحلول وان يشتغل عليها بحكمة متناسيا انه يعرف نتيجة الخطوة التي تسبق خطوته التي هو عليها ليكون اكثر نضوجا وتأكيدا فيما سينتج عن فكرته .وبعد الانتهاء والوصول إلى ما أراد الوصول إليه يكون ذلك المطلع القارئ الناقد الغريب لفكرته فأن تعدى تلك الفكرة عليه ان يخرجها للحوار وان العالم الذي قصدته في موضوعي هو الذي ابتدأ بإصرار لينتهي بجمع الرأي والرأي الأخر وان يتقبل النقد بنوعيه البناء والهدام . إذن ما عليه في هذه المرحلة المتقدمة أن يظهر ما أراده ركيزة لحياته للآخرين وان يفتح النوافذ ليرى ما صنعه علم الاخرين مقابل علمه وكيف سيوصل ما بدأ به للآخرين دون أن يمررهم بملل او انزعاج من انطباعه الذي قد يكون غير متقبل للنقد الاخر وهذا ما يعانيه الكثير من كتابنا وشعراؤنا أو أساتذتنا على المستوى الدراسي الإعدادي والجامعي وبهذا قد انهي موضوعي لأقول ان ما وصل إليه الآخر استطيع ان أصل إليه أنا لكن عن طريق ما وهبني الله به ليس الشرطية في وحدة العلم او الموضوع ولكن بما افقه واعلم وأبدع به وتبقى التسميات الرنانة يصنعها جهلاء المعرفة ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته