ها بحرك... برؤى الامواج يـتـقد
هـامت نوارســه والنور مـفتـقد
تلهو بآهته كـف النــوى وتــرا
يبكي مواجعه .. اصغى له الزبد.
ها بحرك.. وعذارى النور تبرحـه
لا شيء فـي يده يرجـى به المـدد
كم استباح دمي المهراق في حمئي
يـروي بـه قـزحا نشـوان يتــئد..
واستهترت يده .. تغري الأصيل بما
خـبأت من نكـدي قسـرا وـا أجـد
ها بحرك.. أترى في وجهـه سـدما؟
يلقي مراسـيه السكـرى فيرتــمد
كنا بـه جـزرا فـيروزهـا ألــق
تعشـو لومضـته الأطيـاف والسعـد
والوصل متكــيء في حجـر شاطـئه
يرسي سفائـنه ... للحلم يستـند
واليوم يسلمنا للريـح تهصــرنا
خمرا لفاجعـةيـعلو بـها الزبـد
آه خيول لظى...هـل راق الشـرب
من دمعنا مزجت أقـداحه الغيـد؟
هذا النبيذ دمي ينساب في قدحـ
البلور عتقـه للبحر هـا الزبـد
فانســاب يسكـرنابالآه سـامـره
حتى تفتـقـت الأحشـاء والكبــد